تعد ترتيبات حضانة الأطفال والشهود جزءًا أساسيًا من أي إجراءات طلاق بين الزوجين اللذين لديهما أطفال معًا. كجزء من إجراءات الطلاق، يمكن للوالدين اللذين يواجهان الانفصال والطلاق التوصل إلى قرار مشترك بشأن مسائل حضانة أطفالهما، وذلك في إطار اتفاقية الطلاق التي يروجون لها. في الحالات التي لا يدير فيها الزوجان إجراءات الطلاق من خلال اتفاق طلاق مشترك، فإنهما في الواقع يسمحان لمحكمة الأسرة و/أو المحكمة الحاخامية بالحكم عليهما فيما يتعلق بمسائل حضانة أطفالهما.
ما هي معايير تحديد حضانة الأطفال؟
محكمة الأسرة و/أو المحكمة الحاخامية التي تناقش مسائل حضانة الأطفال، تتخذ قراراتها بناءً على مبدأين قانونيين منظمين، الأول، المصلحة الفضلى للطفل، والآخر، افتراض السن المبكرة. وينص مبدأ الحضانة المبكرة على أن حضانة الأطفال من الولادة وحتى سن 6 سنوات ستكون في يد الأم، إلا في الحالات التي يثبت فيها أن الأم لا تتمتع بالأهلية الأبوية الملائمة لمصالح الطفل الفضلى.
بعد تحديد مسائل حضانة الأطفال، يتعين على الوالدين المطلقين التوصل إلى ترتيب حضانة يهدف إلى السماح للوالد الذي ليس الوصي الوحيد بالحفاظ على اتصال مستمر وطبيعي مع أطفاله. ويتم تنفيذ ترتيبات الأدلة أيضًا من خلال اتفاق الطلاق المشترك للزوجين و/أو وفقًا لحكم محكمة الأسرة و/أو المحكمة الحاخامية.
ترتيبات الحضانة المقبولة التي بموجبها يكون للوالد الذي ليس الوصي الوحيد ترتيب يسمح له بموجبه بلقاء أطفاله مرة أو مرتين في الأسبوع من بعد الظهر حتى ساعات المساء والبقاء مع أطفاله في نهاية كل أسبوع بالتناوب. في الوقت نفسه، يمكن تغيير ترتيبات الأدلة بشكل متكرر وفقًا لاحتياجات الوالدين، حيث يتطلب أي تغيير في الترتيب تقديم الاتفاقية إلى محكمة الأسرة و/أو المحكمة الحاخامية للموافقة عليها.
إجراءات الطلاق التي لا يتوصل فيها الزوجان إلى اتفاق شاهد مشترك، ومحاكم الأسرة و/أو المحاكم الحاخامية هي المختصة بمناقشة مسألة ترتيبات الشهود وإصدار حكمها في هذا الشأن. في بعض الحالات، ومن أجل اتخاذ القرار القانوني بشأن ترتيبات الأدلة، تبني محاكم الأسرة و/أو المحاكم الحاخامية قراراتها على توصيات مقدمة لها من خلال تقرير موظف الرعاية الاجتماعية الذي يديره طبيب نفساني للأطفال أو عامل اجتماعي.